مسائل الدين وعمدتها في هذه المقامات وسيأتي إن شاء الله علة هذا التأكيد الشديد وسره، وانه إذا اخذ بحده وشرائطه كان مما يحكم به صريح الوجدان.
* * * الطائفة الثالثة - ما دل على أنها من أعظم الفرائض وان أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية، وان الايمان بدونها كجسد لا رأس معه وانه ما شئ أحب إلى الله وأوليائه من التقية في مواردها، وهي روايات:
9 - ما رواه في الكافي عن حبيب بن بشر قال قال أبو عبد الله عليه السلام (ع) سمعت أبي يقول: لا والله ما على وجه الأرض شئ أحب من التقية، يا حبيب! انه من كان له التقية رفعه الله، يا حبيب! من لم تكن له تقية وضعه الله، يا حبيب! ان الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا (1).
ولعل قوله " فلو قد كان ذلك كان هذا " إشارة إلى أنه لو كان هناك تقية كان الهدنة مستمرة باقية، أو انه لو رفعت الهدنة وظهر القائم جاز ترك التقية وفى غيره وجبت التقية، ولو فرض ابهامه لم يضر بدلالة الحديث.
10 - ما روى في تفسير الإمام الحسن بن علي العسكري في قوله تعالى: " وعملوا الصالحات " قال قضوا الفرائض كلها بعد التوحيد و اعتقاد النبوة والإمامة قال وأعظمها فرضان: قضاء حقوق الاخوان في الله واستعمال التقية في أعداء الله (2)