الأمكنة على اختلافهم في الصنوف والحالات والظروف، أو ان العبرة بصنف منهم؟ وما الدليل على تعيين صنف خاص وما المعيار في سعة دائرة هذا الصنف؟ وقد عرفت سابقا ان عدم وجود الضابطة لتشخيص ذلك أحد الموهنات لهذا القول.
هذا آخر ما أردنا تحريره في هذه القاعدة المهمة المغفول ذكرها في كلمات الأصحاب، مع استنادهم إليها في مختلف أبواب الفقه وتفريع فروع كثيرة عليها، وقد بقي خبايا في زوايا يعثر عليها الخبير.
وقد وقع الفراغ منه يوم الأحد التاسع عشر من شهر شوال من سنة 1382 وها نحن في فتنة عظيمة وحرج شديد من تحامل الحكومة على رجال العلم والدين الذابين عن حوزة الاسلام ولا سيما من تحاملهم على رواد العلم وطلابه بجامعة العلمية الدينية بقم المشرفة، وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد.
اللهم اكشف عنها هذا البلاء، وادفع عنا الأعداء، اللهم اجعلنا من بعد العسر يسرا، ولا تحمل علينا إصرا، وصل على نبيك وآله الهادين