[المسألة 456] تجب مراعاة الترتيب بين آيات الفاتحة، وبين آيات السورة، وما بين جملهما، وكلماتهما، وتجب مراعاة الموالاة في قراءتهما، فإذا خالف الترتيب في شئ مما ذكر أو أخل بالموالاة وكان عامدا بطلت صلاته، وإن كان ساهيا وجب عليه أن يعيد الجملة التي وقع الخلل فيها وما بعدها، وإذا حصل بسبب ذلك ما يخل بقراءة الآية أعادها وما بعدها، وإذا حصل ما يخل بأصل القراءة كالفصل الطويل أعاد القراءة.
[المسألة 457] تجب القراءة الصحيحة باخراج الحروف من مخارجها المعروفة بحيث لا يبدل حرفا بحرف، أو يلتبس به عند أهل اللسان، وموافقة الأسلوب العربي في هيئة الكلمة وهيئة الجملة في حركات بناء الهيئة وسكناته، وحركات الاعراب والبناء في آخر الكلمة وسكناتهما، والمد الواجب، والادغام، والحذف، والقلب في مواضعها.
فإذا المصلي بشئ من ذلك بطلت قراءة الكلمة أو الجملة التي أخل بها، وإذا كان الاخلال عن عمد بطلت صلاته للزيادة العمدية، وإن كان الاخلال عن سهو أو نسيان وكان في المحل وجب عليه أن يستأنف ما أخل به فإن هو لم يستأنف بطلت الصلاة للنقيصة العمدية، وإن لم يتذكر ذلك حتى تجاوز المحل ودخل في الركن أتم صلاته ولا شئ عليه.
[المسألة 458] مواضع المد هي الواو المضموم ما قبلها، والألف المفتوح ما قبلها، والياء المكسور ما قبلها، إذا كان بعد إحداها همزة، أو كان بعده سكون لازم، والسكون اللازم هو الذي لا يختلف حاله في الوصل والوقف.
وأمثلة الأول قوله تعالى: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول):
وقوله تعالى: (وجاء ربك والملك صفا صفا، وجئ يومئذ بجهنم)، ومن أمثلة الثاني قوله تعالى: (ق) و (ن)، و (ص)، و (يس) وغيرها من الحروف المفردة في أوائل السور. ويتأكد في ما كان بعد حرف المد