التولد إنما هو بالدقة العقلية، ولا تخلو منه أي قراءة أو كلام متصل، ولا يضر ذلك بالقراءة ولا يوجب نقصانها ولا بطلانها، كما إذا تولدت من قراءة (الحمد لله) كلمة دلل ومن قراءة (لله رب) كلمة هرب وهكذا.
نعم إذا فصل القارئ بين أجزاء الكلمات، وألحق آخر الكلمة السابقة بأول اللاحقة، وتولدت من ذلك عرفا كلمة مهملة كانت مضرة بالقراءة، وبطلت الصلاة إذا كان متعمدا، ووجبت إعادة قراءة الكلمتين وما يلحق بهما، مع السهو أو الغلط، فإن هو لم يعدها بعد الالتفات كانت صلاته باطلة، وعلى هذا فيكون التمييز بين الكلمات بهذا المعنى واجبا.
[المسألة 474] الأحوط أن يقرأ (مالك يوم الدين) وإن جازت أيضا قراءة (ملك يوم الدين) كما نسبت إلى جماعة من القراء. والأحوط لزوما أن يقرأ (الصراط) بالصاد في الموضعين.
[المسألة 475] تجب القراءة في (إياك نعبد وإياك نستعين) بكسر الهمزة وتشديد الياء في الموضعين ويشكل الاعتماد على قراءة تخفيف الياء.
[المسألة 476] المشهور بين القراء قراءة (كفؤا) بضم الفاء وبالهمزة، فلا ينبغي تركها، وتجوز قراءة (كفوا) بضم الفاء وبالواو بدلا عن الهمزة، كما أن الأحوط ترك قراءة (كفوا) بتسكين الفاء وبالواو بدل الهمزة.
[المسألة 477] إذا لم يرد الوقوف على كلمة أحد، وأراد وصلها بما بعدها، قال:
(قل هو الله أحدن الله الصمد) بضم الدال وكسر نون التنوين، ورقق اللام في لفظ الجلالة من الآية الثانية، ويشكل أن يحذف التنوين ويثبت الضمة في كلمة أحد، وإن قرأ بها أبو عمرو بن العلاء البصري.