ومنها أن يرفع المصلي يديه عند الدعاء للميت، ولا بأس بالاتيان بما ذكروه رجاءا، لا بقصد الخصوصية والورود.
[الفصل الثامن والثلاثون] [في التشييع] [المسألة 755] يستحب لذوي الميت وقرابته أن يعلموا المؤمنين بموت أخيهم ليشهدوا جنازته ويصلوا عليه ويستغفروا له، ويستحب للمؤمنين الحضور لتشييعه، وقد وردت في فضله والحث عليه الأخبار الكثيرة.
فعن الرسول (ص): أول تحفة المؤمن أن يغفر له ولمن تبع جنازته.
وعن الإمام الباقر (ع): إذا دخل المؤمن قبره، نودي: إلا أن أول حبائك الجنة، ألا وأول حباء من تبعك المغفرة.
وعنه (ع): من تبع جنازة مسلم أعطي يوم القيامة أربع شفاعات، ولم يقل شيئا إلا قال الملك ولك مثل ذلك.
وعن الإمام الصادق (ع): من شيع جنازة مؤمن حتى يدفن في قبره وكل الله به سبعين ملكا من المشيعين يشيعونه ويستغفرون له إذا خرج من قبره إلى الموقف.
وليس للتشييع حد، فعن أبي جعفر (ع) إنما هو فضل وأجر، فبقدر ما يمشي مع الجنازة يؤجر للذي يتبعها.
[المسألة 756] يستحب لمن استقبل جنازة أو رآها أن يقول: الله أكبر، هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، اللهم زدنا ايمانا وتسليما. الحمد لله الذي تعزز بالقدرة وقهر العباد بالموت. وأن يقول: الحمد لله الذي لم يجعلني من السواد المخترم.
ويستحب أن يحمل الجنازة على الكتف، وأن يقول إذا حمل الجنازة:
بسم الله وبالله وصلى الله على محمد وآله، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات.