[المسألة 481] يستحب للجنب أن يستبرئ بالبول قبل الغسل إذا كانت جنابته بالانزال، ويختص ذلك بالرجل على الأقوى فلا يشمل المرأة.
ويستحب للجنب - قبل الغسل - رجلا كان أم امرأة أن يغسل يديه ثلاثا إلى الزندين، وأفضل منه أن يغسلهما ثلاثا إلى نصف الذراع، وأفضل من جميع ذلك أن يغسلهما ثلاثا إلى المرفقين، وأن يتمضمض ويستنشق بعد غسل اليدين ولو مرة، وورد في بعض الروايات ثلاثا، وليؤت به برجاء المطلوبية.
وينبغي التسمية، وأن يقول في أثناء كل غسل: (اللهم طهر قلبي واشرح لي صدري، وأجر على لساني مدحتك والثناء عليك، اللهم اجعله لي طهورا وشفاء ونورا إنك على كل شئ قدير).
وأن يقول بعد الفراغ من الغسل: (اللهم طهر قلبي، وزك عملي، وتقبل سعيي، واجعل ما عندك خيرا لي، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين). وليؤت بكل ذلك برجاء المطلوبية.
ويستحب في الغسل الترتيبي أن يكون غسله بصاع من الماء وهو ستمائة وأربعة عشر مثقالا صيرفيا وربع مثقال، وأن يمر يده على الأعضاء عند غسلها.
[المسألة 482] يكره له أن يستعين بغيره في مقدمات الغسل القريبة كالصب على يده ليجري هو هذا الماء على أعضائه.
[الفصل الخامس والعشرون] [في شرائط الغسل وأحكامه] [المسألة 483] يشترط في صحة الغسل جميع الأمور التي تقدم ذكرها في فصل شرائط الوضوء، ما عدا اشتراط الموالاة بين الأعضاء، فلا يعتبر ذلك في صحة