ويجب أن تثبت همزة القطع في إياك وفي أنعمت وغيرهما، فإذا حذفها في الدرج بطلت قراءة الكلمة وكان الحكم في الصلاة هو ما تقدم.
[المسألة 465] يكفي أن ينطق بالحرف على الوجه الصحيح عند أهل اللسان وإن لم يعرف مخارج الحروف التي تذكر في علم التجويد ولم يلتفت إليها، فالمناط في الصحة أن يتكلم بالحرف وبالكلمة على النهج العربي المستقيم، فإذا جهل ذلك وجب عليه التعلم.
[المسألة 466] الأحوط لزوما ترك الوقف على الحركة، فلا يجوز له أن يقرأ مثلا (الحمد لله رب العالمين) بفتح النون ويقف على ذلك، بل يلزمه حينئذ أن يصلها بما بعدها، وكذلك الحركات في أواخر سائر الآيات، فلا يظهرها عند الوقف على الآية بل يجب تسكينها.
والظاهر جواز الوصل بالسكون ما لم يحصل به اخلال في الكلمة، كما إذا أراد تسكين آخر الكلمة ووصلها بما بعدها فظهرت في آخر الكلمة حركة غير صحيحة، كأن يقول (وإياك نستعين) ويريد اسكان النون ثم يصلها في أول (اهدنا) فتظهر نون نستعين مكسورة.
[المسألة 467] لا فرق في الحركة التي يريد الوقف عليها بين أن تكون حركة اعراب أو بناء، أو حركة تشير إلى حرف محذوف، ومثال ذلك الكسرة في كلمة يسر في قوله تعالى: (والليل إذا يسر)، وفي الواد من قوله، (جابوا الصخر بالواد) وفي كلمتي أكرمن وأهانن في قوله تعالى: (فيقول ربي أكرمن) و (ربي أهانن) فإن الكسرة في هذه المواضع تدل على ياء محذوفة، فإذا وصل الكلمة بما بعدها أتى بها مكسورة وإذا أراد أن يقف عليها نطق بها ساكنة.
[المسألة 468] إذا أراد وصل الكلمة بما بعدها فأظهر الحركة في آخر الكلمة وانقطع