[الفصل السابع والأربعون] [في بعض الصلوات المندوبة] [المسألة 1366] من أهم ما ورد الحث عليه في أخبار أهل البيت (ع) وتظافرت فيه أحاديثهم، بل أطبقت عليه أحاديث الخاصة والعامة من المسلمين:
صلاة جعفر، وتسمى أيضا صلاة التسبيح، وصلاة الحبوة، لقول الرسول (ص) لجعفر بن أبي طالب لما أراد أن يعلمه إياها: ألا أمنحك ألا أعطيك، ألا أحبوك، وقد وعد في الحديث فاعلها والمواظب على الاتيان بها بالأجر الكبير، والعطاء الوفير.
وهي أربع ركعات بتسليمتين، يقرأ في كل ركعة منها، فاتحة الكتاب وسورة، ثم يقول: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) خمس عشرة مرة، ثم يركع، ويقولها في ركوعه عشر مرات، ثم يرفع رأسه من الركوع ويقولها وهو منتصب، عشر مرات، ثم يهوي إلى السجود ويقولها في السجدة الأولى عشر مرات، فإذا جلس بين السجدتين قالها عشر مرات، ثم سجد الثانية وقالها في السجود عشر مرات، فإذا رفع رأسه من السجدة قالها وهو جالس عشر مرات، ثم قام للركعة الثانية وقرأ فاتحة الكتاب وسورة، ثم أتى بالتسبيحات المذكورة خمس عشرة مرة، ثم قنت ودعا في قنوته بما تيسر، وركع بعد القنوت، وأتى في ركوعه بالتسبيحات عشر مرات، وصنع بعد قيامه من الركوع، وفي سجوده، وبين السجدتين كما صنع في الركعة الأولى، حتى يجلس من السجدة الثانية فيأتي بالتسبيحات عشر مرات، ثم يتشهد ويسلم، ثم قام للركعتين الأخيرتين وكبر للاحرام وصنع في الركعتين كما صنع في الركعتين السابقتين حتى يتمهما بالتشهد والتسليم، فيكون قد أتى في مجموع صلاته بالتسبيحات الأربع ثلاثمائة مرة، في كل ركعة منها خمس وسبعون مرة.
[المسألة 1367] ليس لصلاة جعفر وقت معين تختص به، فيجوز للمكلف أن يأتي