ولا بد من تخليل الشعر ونحوه إذا شك في وصول الماء إلى باطنه وإلى البشرة تحته كما أشرنا إليه في المسألة السابقة.
[المسألة 473] إذا علم بعد غسله ارتماسا أن جزءا من بدنه لم يصل إليه الماء في ارتماسه وجبت عليه إعادة الغسل كله ترتيبا أو ارتماسا ولا يكفيه غسل ذلك الجزء وحده.
[المسألة 474] تجري الكيفيتان المذكورتان للغسل من الترتيب والارتماس في جميع الأغسال الواجبة والمندوبة، نعم، يشكل أجزاء الارتماس في غسل الأموات.
[المسألة 475] تقدم أن الارتماس إنما هو تغطية جميع البدن بالماء وإن ما يسبقه من غمس الأعضاء دفعة أو على سبيل التدريج إنما هو مقدمة للارتماس، فلا يكفي أن يقصد الغسل بأول جزء من بدنه يدخل في الماء إلى آخر جزء منه، نعم، يكون غسله صحيحا إذا نوى الغسل الواجب عليه واستمر في نيته إلى أن حصلت التغطية لجميع البدن بالماء.
[المسألة 476] يحصل الغسل الترتيبي بأن يغمس الرأس والرقبة في الحوض مثلا، ثم، يرمس الجانب الأيمن من بدنه كذلك، ثم يرمس الجانب الأيسر، كما يحصل بالارتماس فيه ثلاث مرات ويقصد في كل واحدة غسل عضو منه على الترتيب.
وكذا إذا قصد في أول ارتماسه في الحوض غسل الرأس والرقبة، وبحركته تحت الماء غسل الجانب الأيمن وبخروجه من الماء غسل الأيسر، وهكذا بكل ما يحصل به ذلك مع القصد، واستيلاء الماء على جميع العضو وحصول الترتيب.