ولا تجب الموالاة بين الأعضاء، فيصح الغسل وإن فصل بين الأعضاء بمدة طويلة حتى جف ماء الأعضاء السابقة.
ولا تجب الموالاة كذلك بين أجزاء العضو الواحد، فيصح أن يغسل بعض أجزاء الجانب الأيمن مثلا، ويتم غسله بعد مدة طويلة وإن جف الماء من الأجزاء الأولى.
[المسألة 467] يجب الترتيب كما ذكرنا بين الأعضاء الثلاثة، فإذا خالف الترتيب بينها عامدا أو جاهلا أو ناسيا وجب عليه أن يعيد الغسل على ما يحصل معه الترتيب، فإذا غسل الجانب الأيمن ثم الرأس، صح غسل الرأس وأعاد على الجانب الأيمن، وإذا غسل الرأس ثم غسل الجانب الأيسر ثم الأيمن صح غسل الرأس والجانب الأيمن وأعاد على الأيسر، وهكذا.
وإذا ترك جزءا من أحد الأعضاء فلم يغسله، وجب عليه أن يغسل ذلك الجزء، فإذا كان الجزء من العضو الأخير صح غسله بذلك، وإن كان من الرأس أو من الجانب الأيمن وجب عليه أن يعيد غسل ما بعده من الأعضاء حتى يحصل الترتيب.
[المسألة 468] إذا علم بأنه ترك جزءا من العضو، ولم يعلم أن المتروك أي الأجزاء، وجب عليه أن يغسل جميع الأجزاء التي يحتمل أنه تركها من ذلك العضو، ثم يعيد غسل الأعضاء التي بعده إذا كان هو غير العضو الأخير حتى يحصل الترتيب، وإذا علم بأنه ترك جزءا من أحد الأعضاء ونسي أن العضو الذي ترك منه ذلك الجزء هو أي الأعضاء، وجب عليه أن يغسل ذلك الجزء من الرأس، وأن يعيد غسل الجانب الأيمن ثم الجانب الأيسر بقصد ما في الذمة من غسل جميع العضو أو جزئه.
[المسألة 469] إذا علم بوجود شئ يمنع من وصول الماء إلى البشرة أو الشعر،