صورتها وعدد ركعاتها واخفات قراءتها صلاة الظهر تماما، غير أن المصلي ينوي فيها انه يصلي صلاة العصر قربة إلى الله تعالى. وتختلف عن صلاة الظهر في أنها لا بديل عنها في حال من الأحوال، بينما تحل صلاة الجمعة محل صلاة الظهر في بعض الأحيان كما أشرنا سابقا ويأتي تفصيله.
25 - ويبدأ وقت فريضة العصر من الزوال (الظهر)، غير أنه يجب ان يؤتى بها بعد الاتيان بفريضة الظهر، فإذا حل الظهر لم يسغ للمكلف ان يتعمد الاتيان بها قبل فريضة الظهر وهو عالم هذا لا يسوغ له، ولو صنع المكلف ذلك وجب عليه ان يصلي الظهر ويعيد صلاة العصر بعد صلاة الظهر.
26 - وإذا حل الظهر وخيل للمكلف انه قد اتى بفريضة الظهر فبادر إلى فريضة الصر، وانتبه في أثناء الصلاة إلى أنه لم يكن قد صلى الظهر، وجب عليه ان يعتبر صلاته التي بدأها بنية العصر ظهرا، فيكملها بنية الظهر، ويأتي بعد ذلك بصلاة العصر.
27 - وإذا استمرت غفلته إلى أن فرغ من الصلاة ثم التفت إلى أنه لم يكن قد صلى الظهر قبلا صحت صلاة العصر منه وكان معذورا في تقديمها، سواء كان قد صلاها في بداية الظهر أو في وسط الوقت، ووجب عليه ان يصلي الظهر فقط. ومثل هذا تماما من كان يعلم بأنه لم يصل الظهر ولكنه كان يعتقد بان تقديم صلاة العصر على صلاة الظهر جائز فقدمها ثم علم بان هذا لا يسوغ بعد الانتهاء من الصلاة فلا يعيد تلك الصلاة.
28 - ويستمر وقت صلاة العصر إلى غروب الشمس، فإذا لم تبق إلى الغروب الا فترة تسع صلاة واحدة وكان على المكلف صلاتا الظهر والعصر معا وجب عليه ان يقدم العصر، خلافا لما كان هو الواجب في البداية من تأخير العصر عن الظهر.