وعند الزوال ينعدم (1)، ويبدأ للجدار ظل شرقي (اي في جانب الشرق) فكلما لوحظ ان الظل انعدم في جانب المغرب وحصل في جانب المشرق فقد دخل وقت صلاة الظهر.
هذا إذا توفر لدينا جدار واقع بين نقطتي الشمال والجنوب ولاحظنا ظله، وأما إذا أردنا ان نستفيد في معرفة الزوال من عمود أو خشبة موضوعة على ارض مستوية، فنلاحظ ان ظل هذا الشئ المرتفع يتناقض كلما اقترب نصف النهار، فإذا بلغ منتهى نقصانه وبدأ يزداد من جديد فقد دخل وقت صلاة الظهر، وهذا هو الغالب. ولكن في بلاد معينة وحالات معينة قد ينعدم ظل هذا العمود نهائيا، وذلك حين تكون الشمس في وسط النهار فوق رأس الانسان تماما، وعندئذ يعرف الزوال بحدوث ظل للعمود بعد انعدامه نهائيا.
17 - ثالثا: وهناك طريقة أخرى لمعرفة الزوال هي: أن تعرف أن نقطة الجنوب مسبقا فتستقبلها بوجهك، وتلاحظ الشمس وهي في السماء فان كانت قد مالت إلى جانب حاجبك الأيمن فاعرف ان وقت الفريضة قد حل.
18 - ويستمر وقت صلاة الظهر إلى غروب الشمس، ولكن إذا كان على عهدة الانسان صلاة الظهر وصلاة العصر معا ولم يصلهما حتى لم يبق إلى الغروب الا فترة لا تكفي الا لإحدى الصلاتين فقط اعتبر وقت صلاة الظهر قد انتهى من اجل صلاة العصر، وصلى المكلف صلاة العصر (وصلاة العصر هي الصلاة اليومية الثالثة التي يأتي الكلام عنها). وإذا