2 - ومن الآيات أيضا قوله - تعالى -: " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار... " (1) قال على بن إبراهيم في ذيل الآية:
" قال: ركون مودة ونصيحة وطاعة. " (2) 3 - ومنها أيضا قوله: " ولا تطيعوا أمر المسرفين * الذين يفسدون في الأرض و لا يصلحون. " (3) 4 - ومنها قوله: " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا. " (4) 5 - ومنها قوله: " فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا. " (5) 6 - ومنها قوله - حكاية عن أهل النار -: " وقالوا: ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا. " (6) إلى غير ذلك من الآيات التي يظهر منها أن الظالم والفاسق لا يجعل إماما وواليا مفترض الطاعة، ودلالتها واضحة ظاهرة.
وأما الروايات ففي غاية الكثرة. نذكر عدة منها:
1 - ما رواه في أصول الكافي بسنده عن حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " لا تصلح الإمامة إلا لرجل فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يملك به غضبه، وحسن الولاية على من يلي حتى يكون لهم كالوالد الرحيم. " وفي رواية أخرى " حتى يكون للرعية كالأب الرحيم. " (7) 2 - ما رواه أيضا بسند صحيح عن محمد بن مسلم، قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام)