والمتشابه نقلا عن تفسير النعماني، قال: " فدعائم الإسلام وهي خمس دعائم وعلى هذه الفرائض الخمسة بني الإسلام فجعل - سبحانه - لكل فريضة من هذه الفرائض أربعة حدود لا يسع أحدا جهلها: أولها الصلاة ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج ثم الولاية، وهي خاتمتها والحافظة لجميع الفرائض والسنن. " (1) وقد عرفت ان مطالب الكتاب عند الأصحاب منسوبة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ولكن لا يخلو ذلك من مناقشة، ولعل المؤلف مزج كلام نفسه بالروايات، فراجع ما ذكرناه في الدليل الخامس.
الدليل التاسع:
ما في نهج البلاغة: " أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها... " (2) وفيه أيضا: " سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول في غير موطن: لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع. " (3) وفي سنن ابن ماجة عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " انه لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع. " (4) يظهر من الحديثين الشريفين أنه لا يحق ولا يجوز للإنسان المسلم ولا سيما العالم أن يقعد في بيته ولا يهتم ولا يبالي بما يشاهده من ظلم المستكبرين الطغاة بالنسبة إلى