الفصل الخامس في اعتبار الاسلام والايمان الشرط الثاني للوالي: الإسلام والإيمان. فلا يجعل الكافر واليا على المسلمين. و قد مر في الفصل الثاني بيان اعتباره من طريق العقل.
ويدل على ذلك من الكتاب آيات كثيرة:
منها قوله - تعالى -: " لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. " (1) إذ الولاية على الغير من أقوى السبل عليه.
ومنها قوله: " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ. " (2) ومنها قوله: " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض. " (3) إلى غير ذلك من الآيات.