في الأزمنة الأخيرة وعصر حكومة الطاغوت المقبور وإن كان بعض العلماء ربما يقدمون على ضرب بعض مرتكبي المعاصي والفجور إلا أن ذلك كان من باب التأديب لا من باب اجراء الحدود.
نعم قد رأيت مرة واحدة أنه أقيم حد من حدود الله تعالى وذلك عندما كنت مشتغلا بالتحصيل في حوزة أراك قبل تأسيس الحوزة العلمية بقم (1).
وقد أجري هذا الحد باقدام الأعاظم من العلماء الذين كانوا يومئذ في أراك كشيخنا الأستاذ الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري (2) والآقا نور الدين الأراكي (3) وغيرهما رضوان الله عليهم وذلك بعد أن بذلوا جهودهم وطاقاتهم تحملوا الشاق والمتاعب وجدوا كمال الجد وطال الأمر واشتد الجدال ولكنهم قد وافقوا لذلك وصلب المجرم اللعين على رؤوس الأشهاد خذله الله وأخزاه (4).