____________________
نعم هناك شئ وهو أن في جملة من الأخبار من الواردة في المقام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يصلي الظهر على الذراع (* 1) وظاهرها أنه صلى الله عليه وآله كان مستمرا على ذلك وملتزما به لقوله (ع) في موثقة الحلبي كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي الظهر على ذراع. فإن لفظة (كان يصلي) ظاهرة في الاستمرار، فلو كان الأمر كما ذكرناه من أن الأفضل اتيان صلاة الظهر على القدم - وهو نصف الذراع - لم يكن لاستمراره صلى الله عليه وآله والتزامه بالاتيان بها على الذراع وجه، إذا فهذه الروايات منافية للجمع بين الأخبار بما قدمناه من حملها على اختلاف مراتب الفضيلة.
والجواب عن ذلك: أن فعله صلى الله عليه وآله واستمراره عليه إنما هو من جهة التوسعة على أمته حتى يجتمع الناس لصلاة الجماعة فإن اجتماعهم لا قامتها وحضورهم لها عند بلوغ الفيئ قدما كان موجبا للمشقة فمراعاة لتلك الجهة وكون الصلاة جماعة أهم عنده من الاتيان بالصلاة عند بلوغ الفيئ قدما أو قدمين استمر صلوات الله عليه على الصلاة عند الذراع.
وبعبارة أخرى هناك مصلحتان: (إحداهما): قائمة بالاتيان بالفريضة عند بلوغ الفيئ قدما أو قدمين لأنها أفضل و (ثانيتهما):
قائمة بالصلاة جماعة من غير أن تستلزم أي مشقة على الناس. وهاتان
والجواب عن ذلك: أن فعله صلى الله عليه وآله واستمراره عليه إنما هو من جهة التوسعة على أمته حتى يجتمع الناس لصلاة الجماعة فإن اجتماعهم لا قامتها وحضورهم لها عند بلوغ الفيئ قدما كان موجبا للمشقة فمراعاة لتلك الجهة وكون الصلاة جماعة أهم عنده من الاتيان بالصلاة عند بلوغ الفيئ قدما أو قدمين استمر صلوات الله عليه على الصلاة عند الذراع.
وبعبارة أخرى هناك مصلحتان: (إحداهما): قائمة بالاتيان بالفريضة عند بلوغ الفيئ قدما أو قدمين لأنها أفضل و (ثانيتهما):
قائمة بالصلاة جماعة من غير أن تستلزم أي مشقة على الناس. وهاتان