____________________
وفي موثقة ذريح المحاربي: إذا زالت الشمس فهو وقت لا يحبسك منه إلا سبحتك تطيلها أو تقصرها (* 1) إلى غير ذلك من الروايات.
إذا تدلنا هذه الرويات على أن الأفضلية في التأخير إنما هي بالإضافة إلى المتنفل، فإن الأفضل حينئذ أن يؤتى بالفريضة عند الفراغ عن النافلة طالت أم قصرت وإليه أشير في صحيحة محمد بن أحمد بن يحيى المتقدمة آنفا بقوله: لا القدم ولا القدمين إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الصلاتين وبين يديها سبحة.
وأما إذا فرضنا أن المكلف لا يريد التنفل فالأفضل في حقه الاتيان بالفريضة في أول الزوال لأنه ليست هناك حالة منتظرة إلى القدم والقدمين نظير المسافر أو يوم الجمعة فإن الصلاتين في الموردين يؤتى بهما عند الزوال إذ لا نافلة للمسافر، كما لا نافلة يوم الجمعة بعد الزوال.
فالصحيح - على هذا - أن يقال: إن الأفضل الاتيان بالفريضة بعد الفراغ عن التنفل سواء أكان ذلك بعد بلوغ الفيئ قدما أم أكثر إلى يبلغ الذراع، فإنه إذا لم يتنفل إلى ذلك الوقت بدأ الفريضة وترك النافلة، وأما بالإضافة إلى من لا ينتفل بعد الزوال فالأفضل في حقه أن يأتي بالفريضة بعد الزوال. وبهذا يظهر أن ما ذكره الماتن (قده) من أنه لا يبعد أن يكون مبدء وقت الفضيلة لصلاة العصر أيضا من أول الزوال هو الصحيح. هذا كله في مبدء وقت الفضيلة.
إذا تدلنا هذه الرويات على أن الأفضلية في التأخير إنما هي بالإضافة إلى المتنفل، فإن الأفضل حينئذ أن يؤتى بالفريضة عند الفراغ عن النافلة طالت أم قصرت وإليه أشير في صحيحة محمد بن أحمد بن يحيى المتقدمة آنفا بقوله: لا القدم ولا القدمين إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الصلاتين وبين يديها سبحة.
وأما إذا فرضنا أن المكلف لا يريد التنفل فالأفضل في حقه الاتيان بالفريضة في أول الزوال لأنه ليست هناك حالة منتظرة إلى القدم والقدمين نظير المسافر أو يوم الجمعة فإن الصلاتين في الموردين يؤتى بهما عند الزوال إذ لا نافلة للمسافر، كما لا نافلة يوم الجمعة بعد الزوال.
فالصحيح - على هذا - أن يقال: إن الأفضل الاتيان بالفريضة بعد الفراغ عن التنفل سواء أكان ذلك بعد بلوغ الفيئ قدما أم أكثر إلى يبلغ الذراع، فإنه إذا لم يتنفل إلى ذلك الوقت بدأ الفريضة وترك النافلة، وأما بالإضافة إلى من لا ينتفل بعد الزوال فالأفضل في حقه أن يأتي بالفريضة بعد الزوال. وبهذا يظهر أن ما ذكره الماتن (قده) من أنه لا يبعد أن يكون مبدء وقت الفضيلة لصلاة العصر أيضا من أول الزوال هو الصحيح. هذا كله في مبدء وقت الفضيلة.