المهية لا بشرط شئ أعني الكلى الطبيعي (1) الذي يعرضه الكلية والعموم في الذهن وان لم يكن في الخارج بهذه الصفة الا بالقوة ففي الخارج امر من شانه ان يحصل في الذهن ويعرض له الاشتراك بين كثيرين.
فنقول الامر المشترك موجود في الخارج وإن كان ظرف عروض الاشتراك انما هو الذهن فهذا الامر المشترك معنى واحد ذاتي لافراده المختلفة بالكمال والنقص وغيرهما من التعينات كما هو مذهبه فاذن للعقل ان ينظر إليه من حيث هو هو لأنه امر عقلي سواء اعتبر معه الوحدة العقلية أو لم تعتبر (2) فيجدها اما مقتضيه لشئ من خصوصيات الأقسام ومراتبها من الكمال والنقص فيحكم بان ما عدا تلك الخصوصية أو تلك المرتبة ليس من افراده الذاتية واما غير مقتضيه لشئ منها فيكون كل من المراتب والخصوصيات بسبب امر زائد على طبيعتها المشتركة فالقول بان ما به الاختلاف بالكمال والنقص بعين ما به الاتفاق فيما له مهية مشتركة كليه