ايضاح عرشي اعلم أن حقيقة الابصار ليست كما هو المشهور وفهمه الجمهور انه اما بانطباع شبح المرئي في العضو الجليدي وانفعاله عنه كما قاله الطبيعيون ولا بخروج الشعاع على هيئة مخروط بين العين والمرئي سواء كان الشعاع جسما موجودا في الخارج أو شيئا آخر ولا كما اختاره الشيخ المقتول من أن للنفس بواسطة البدن ووضعه بالقياس إلى الصورة المادية يقع علم حضوري لتلك الصورة المادية إذ الكل باطل عندنا كما فصل في مقامه بل حقيقة الابصار عندنا هي انشاء النفس (1) صوره مثالية حاضره عندها في عالم التمثل (2) مجرده عن المادة الطبيعية ونسبه النفس إليها نسبه الفاعل
(٤٢٤)