المشتمل على الكثرة وهناك أفق عالم الربوبية يليها عالم الامر يجرى به القلم على اللوح فيتكثر الوحدة (1) حيث يغشى السدرة ما يغشى وسنزيدك ايضاحا فاستمع.
الفصل (13) في تصحيح القول بنسبه التردد والابتلاء وأشباههما إليه كما ورد في الكتاب والسنة وكذا القول بالبداء حسبما نقل من أئمتنا المعصومين ع وصحت الرواية فيه عنهم وما نيط بذلك من استجابة الدعوات وإغاثة الملهوفين مقارنه لاقتراحهم من غير مصادفة أسباب طبيعية اعلم أن للإلهية مراتب (2) وللأسماء الحسنى مظاهر ومجالي وكانا قد بينا طرفا من هذا المقصد في بعض المراحل الماضية في السفر الأول فنقول ان لله في طبقات السماوات عبادا ملكوتيين مرتبتهم مرتبه النفوس دون مرتبه السابقين المقربين وهم عالم الامر المبري عن التجدد والتغير وهؤلاء الملكوتيون وان كانت مرتبتهم دون مرتبه السابقين الأولين الا ان أفعالهم كلها طاعة له سبحانه وبامره يفعلون ما يفعلون ولا يعصون الله في شئ من أفعالهم وإراداتهم وخطرات أوهامهم و