أحدية الحق الذي كله فعليه بلا قوة ووجوب بلا امكان وكمال بلا نقص.
قال العلامة الطوسي ره في شرح رسالة العلم مسألة ان تكثر العلم والقدرة انما حصل في الموجودات الممكنة فقاست العقول مبدئها الأول عليها ووصفه بالعلم والقدرة والتنزيه ان يقال سبحان ربك رب العزة عما يصفون ثم قال بيانا لمذهب الحكماء في اراده الله سبحانه انها العلم بنظام الكل على الوجه الأتم و إذا كان القدرة والعلم شيئا واحدا مقتضيا لوجود الممكنات على النظام الأكمل كانت القدرة والعلم والإرادة شيئا واحدا في ذاته مختلفا بالاعتبارات العقلية المذكورة ثم قال في موضع آخر منه في بيان الجبر والاختيار انه لا شك عند الأسباب يجب الفعل وعند فقدانها يمتنع فالذي ينظر إلى الأسباب الأول ويعلم انه ليست بقدره الفاعل ولا بإرادته يحكم بالجبر وهو غير صحيح مطلقا لان السبب القريب للفعل هو قدرته وارادته والذي ينظر إلى السبب القريب يحكم بالاختيار وهو أيضا ليس بصحيح مطلقا لان الفعل لم يحصل بأسباب كلها مقدوره ومراده والحق ما قاله بعضهم لا جبر ولا تفويض ولكن امر بين أمرين (1) واما في حق الله فان أثبت له اراده وقدره متبائنتان