لذلك كما نقله العلامة الطوسي في شرح الإشارات من أن الكل متفقون على أن الوجود معلول له على الاطلاق الا لمن انكشف وتبين له بالبرهان القطعي والنور القدسي مسألة توحيد الذات وانى ذلك لاحد من عرفناه ونظرنا إلى كتبه وكلامه متصفحين مفتشين.
ومنها ان الإرادة الانسانية إذا كانت وارده عليه من خارج بأسباب وعلل منتهية إلى الإرادة القديمة فكانت واجبه التحقق سواء أرادها العبد أم لم يرد (1) فكان العبد ملجئا مضطرا في ارادته ألجأته إليها المشية الواجبية الإلهية وما تشاؤن الا ان يشاء الله فالانسان كيف يكون فعله بإرادته حيث لا يكون ارادته بإرادته والا لترتب الإرادات متسلسلة إلى غير نهاية والجواب كما علمت من كون المختار ما يكون فعله بإرادته (2) لا ما يكون ارادته بإرادته والا لزم ان لا يكون ارادته عين ذاته والقادر ما يكون بحيث ان أراد الفعل صدر عنه الفعل والا فلا لا ما يكون ان أراد الإرادة للفعل فعل والا لم يفعل على أن لاحد ان يقول إن اراده الإرادة كالعلم بالعلم وكوجود الوجود ولزوم اللزوم من الأمور صحيحه الانتزاع و يتضاعف فيه جواز الاعتبار لا إلى حد لكن ينقطع السلسلة بانقطاع الاعتبار من الذاهن الفارض لعدم التوقف العلى (3) هناك في الخارج.
واما ما ذكره في الجواب سيدنا المفخم وأستاذنا الأكرم دام ظله العالي من