القضاء ومحلها لوح النفس الناطقة وكاتبها العقل البسيط والثالثة بمثابة الصور في السماء ومحلها القوة الخيالية والرابعة بمثابة الصور الحادثة في المواد العنصرية ولا شك ان نزول الأول لا يكون الا بإرادة كليه وعلم كلي ونزول الثاني بإرادة جزئيه وعلم جزئي ينضم إلى الإرادة الكلية فينبعث بحسب الملائمة والمنافرة رأى جزئي يستلزم عزما داعيا لاظهار الفعل فيتحرك الأعضاء والأدوات فيحدث الفعل وحركه الأعضاء بواسطة أعصابها بمنزله حركه السماء وسلطان العقل الانساني في الدماغ كسلطان الروح الكلى في العرش وظهور قلبه المعنوي في القلب الصنوبري كظهور النفس الكلية في فلك الشمس إذ هو من العالم بمنزله القلب الصنوبري من الانسان (1) كما أن العرش بمنزله الدماغ والله بكل شئ محيط وهذه المراتب الأربع ثلاث منها علمية وهي الثلاث الأول لان وجودها وجود صوري واما المرتبة الأخيرة فليست من مراتب العلم كما توهم لكنها معلومه بالعرض كما أن وجودها أيضا بتبعية ما هو معلوم بالذات وقد مرت الإشارة إليه فاحتفظ به.
ختم فيه زيادة كشف وتوضيح اعلم أنه ورد في الحديث ان لله تعالى سبعين الف حجاب من نور وظلمه لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه (2) كلما انتهى إليه بصره وانما وقع الاحراق