السماوي على الوجه الجزئي (1) مطابقه لما في موادها الخارجية الشخصية مستنده إلى أسبابها وعللها واجبه بها لازمه لأوقاتها المعينة وأمكنتها المخصوصة ويشملها القضاء شمول العناية للقضاء.
واما اللوح والقلم فبيان القول فيهما ان الباري جلت كبرياؤه أول ما برز من ذاته ونشأ هو جوهر قدسي في غاية النور والضياء والسناء بعد الأول تعالى و نشأ بتوسطه جواهر أخرى قدسية مترتبة في الشرف والكمال وشده النورية على حسب ترتبها في القرب منه تعالى ثم حصلت منها بواسطة جهات فقرها ونقصها في الوجود وضعف نوريتها موجودات نفسانية وأخرى طبيعية وهي النفوس السماوية والأجرام الفلكية وما معهما من العناصر والمركبات وهذه كلها متجددة الوجود زمانية كالمكتوب من الكلمات المعقولة واما تلك الجواهر والأنوار القاهرة فهي مقدسة عن الزمان منزهة عن التجدد والحدثان بل كلها مع تفاوت مراتبها في الشرف والنورية كانت لشدة اتصال بعضها ببعض كأنها موجودة واحده والحق انها واحده كثيره (2) كما قررناه في موضعه بالبرهان ولهذا قد يعبر عنها بلفظ واحد كالقلم في قوله تعالى ن (3) والقلم وما يسطرون واتى بصيغة جمع العقلاء مع وحدته إشارة إلى