افرادها لذاتها الا بالكمال والنقص والشدة والضعف أو بأمور زائدة كما في افراد مهية نوعيه وغاية كمالها ما لا أتم منه وهو الذي لا يكون متعلقا بغيره ولا يتصور ما هو أتم منه إذ كل ناقص متعلق بغيره مفتقر إلى تمامه وقد تبين فيما سبق ان التمام قبل النقص والفعل قبل القوة والوجود قبل العدم وبين أيضا ان تمام الشئ هو الشئ وما يفضل عليه فاذن الوجود اما مستغن عن غيره (1) واما مفتقر لذاته إلى غيره.
والأول هو واجب الوجود وهو صرف الوجود الذي لا أتم منه ولا يشوبه عدم ولا نقص.
والثاني هو ما سواه من أفعاله وآثاره ولا قوام لما سواه الا به (2) لما مر ان