الإشارة بقوله وان من شئ الا يسبح بحمده (1) ولكن لا تفقهون تسبيحهم لان هذا الفقه وهو العلم بالعلم لا يمكن حصوله الا للمجردين عن غواشي الجسمية والوضع والمكان الموقف الثاني في البحث عن صفاته تعالى على وجه العموم والاطلاق وفيه فصول الفصل (1) في الإشارة إلى اقسام الصفات الصفة اما ايجابية ثبوتية واما سلبية تقديسية وقد عبر الكتاب عن هاتين بقوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام فصفة الجلال ما جلت ذاته عن مشابهه الغير وصفه الاكرام ما تكرمت ذاته بها وتجملت والأولى سلوب عن النقائص والاعدام وجميعها يرجع إلى سلب واحد هو سلب الامكان عنه تعالى والثانية تنقسم إلى حقيقية كالعلم (2) والحياة وإضافية كالخالقية
(١١٨)