ذاتيا أو غيريا ومن توهم انه لا بد في كون الفاعل قادرا ان يقع منه اللا مشيه وقتا ما أو صح وقوعها (1) أخطأ وخلط ولم يعلم بان الفاعل انما يكون فاعلا بالفعل حال صدور الفعل عنه وفي تلك الحالة يستحيل ان يصدق عليه انه شاء ان لا يفعل فلم يفعل فعلم أن صحه وصفه بالفاعلية (2) ليست لأجل صدق هذه الحملية بل لصدق تلك الشرطية والواجب سبحانه يصدق عليه انه لو شاء ان لا يفعل فإنه لا يفعل وإن كان ذلك المفروض محالا وتلك الحملية كاذبة كما في قولك لو لم يكن الصانع موجودا لم يكن العالم موجودا لما بينا ان مشيه الله عين ذاته فاذن كما ليس يضر صدق تلك الشرطية عدم وقوع المقدم فكذا ليس يضره عدم امكان وقوعه فليس لأحد ان يقول انا لا نعتبر في كون الفاعل قادرا مشيه ان لا يفعل بل نعتبر فيه كونه بحيث يمكن في حقه مشيه ان لا يفعل (3) والفاعل حال كونه فاعلا وان كذب عليه انه شاء ان لا يفعل لكنه لا يكذب انه من شانه ان لا يفعل دائما وانما اعتبرنا هذا القيد حتى يتميز عن العلل الموجبة لأنا نقول قد سبق ان الجهات التي بها
(٣١٩)