الفصل (2) في قسمه أخرى رباعية للصفات الثبوتية حتى يعلم أن أيتها لائقة للذات الواجبية الصفات اما محسوسة واما معقولة وكل منهما اما عين الموصوف أو غيره فهذه أربعة الأول كالمتصل للجسم (1) والثاني كالأسود له والثالث كالعالم للعقل (2) والرابع كالعالم للانسان البشرى فنقول صفات الباري ليست من قبيل المحسوسات إذ هو اجل من أن يناله حس فما أضل المجسمة والمشبهة ولا من قبيل الصفات الزائدة لازمه كانت كما يقوله الأشاعرة أو مفارقه كما يقوله الكرامية تعالى عن أوهام الجاهلين المضلين علوا كبيرا إذ لو كان كذلك يلزم ان يكون عارية في مرتبه ذاته بذاته عما هو صفه الكمال كالعلم والقدرة والحياة وغيرها فيكون تجمله بغير ذاته فيكون للغير تأثير في كماله وتمامه ويؤدى إلى الدور المستحيل (3) فيلزم ان (4)
(١٢٣)