الفصل (4) في تحقيق القول بعينيه الصفات الكمالية للذات الأحدية فأقول الوجه عندي ان يستدل على هذا المطلب العظيم بوجوه أخرى سديده الأول (1) ان هذه الصفات الكمالية (2) كالعلم والقدرة وغيرهما لو كانت زائدة على وجود ذاته لم يكن ذاته في مرتبه وجود ذاته مصداقا لصدق هذه الصفات الكمالية فيكون ذاته بنفس ذاته عارية عن معاني هذه النعوت فلم يكن مثلا في حد ذاته بذاته عالما بالأشياء قادرا على ما يشاء والتالي باطل لان ذاته مبدء كل الخيرات والكمالات فكيف يكون ناقصا بذاته مستكملا بغيره (3) فيكون للغير فيه تأثير فيكون
(١٣٣)