والاثبات كما أشار إليه بقوله يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب و محلهما اللوح والقلم أحدهما على سبيل القبول والانفعال وهو اللوح بقسميه و الاخر القلم على سبيل الفعل والحفظ واما العناية فقد أنكرها اتباع الاشراقيين و أثبتها اتباع المشائين كالشيخ الرئيس ومن يحذو حذوه لكنها عندهم صور زائدة على ذاته على وجه العروض وقد علمت ما فيه والحق انها علمه بالأشياء (1) في مرتبه ذاته (2) علما مقدسا عن شوب الامكان والتركيب فهي عبارة عن وجوده بحيث ينكشف له الموجودات الواقعة في عالم الامكان على نظام أتم مؤديا إلى وجودها في الخارج مطابقا له أتم تأدية لا على وجه القصد والروية وهي علم بسيط واجب لذاته قائم بذاته (3) خلاق للعلوم التفصيلية العقلية والنفسية على أنها عنه لا على أنها فيه واما القضاء (4) فهي عندهم عبارة عن وجود الصور العقلية لجميع
(٢٩١)