فالملزوم مثله كما وضح من قوله اذن لذهب كل إله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض الفصل (9) في أنه تعالى بسيط الحقيقة من كل جهة ليس مؤتلفة الذات (1) من اجزاء وجودية عينية أو ذهنية كالمادة والصورة الخارجيتين أو الذهنيتين ولا من اجزاء حديه حملية ولا من الاجزاء المقدارية.
وذلك لان كل ما هو مركب كان للعقل إذا نظر إليه والى جزئه وقايس بينهما في نسبه الوجود وجد نسبه الوجود إلى جزئه أقدم (2) من نسبته إلى الكل تقدما بالطبع وإن كان معه بالزمان أو ما يجرى مجراه فيكون بحسب جوهر ذاته مفتقرا إلى جزئه متحققا بتحققه وان لم يكن اثرا صادرا عنه وكل ما هو كذلك لم يكن واجب الوجود لذاته بل لغيره فيكون ممكنا لذاته هذا محال وهذا البيان يجرى فيما سوى الاجزاء المقدارية لان تلك الأجزاء ليست في الحقيقة متقدمة (3) بل