هي آثارها ومظاهرها كالهداية والضلالة بل كالملك والشيطان والحياة والموت بل كالأرواح والأبدان الموقف الثالث في علمه تعالى وفيه فصول الفصل (1) في ذكر أصول ومقدمات ينتفع بها في هذا المطلب منها انه قد ثبت ان للأشياء وجودا في الخارج ووجودا في القوة المدركة ومرادنا من الخارج هيهنا عالم الأجسام المادية ذوات الجهات الوضعية والحكماء لما حاولوا اثبات ان للأشياء الخارجية نحوا آخر من الوجود وربما يقال له الوجود الذهني قالوا بعد ما أحالوا اتصاف معدوم مطلق بحكم ثبوتي انا نحكم كثيرا ما على أشياء معدومة في الخارج بأحكام وجودية وثبوت الشئ للشئ متوقف على وجود ذلك الشئ وإذ ليست تلك الأشياء في الخارج فلها نحو آخر من الوجود وهو الوجود العلمي سواء أطلق لفظ العلم على ذلك الوجود أو على الإضافة التي تقع بسببه بين
(١٤٩)