لذاته تعالى عنه علوا كبيرا هذا ما ذكروه في عينيه صفاته تعالى الحقيقية وفيه بحث من وجوه الأول انا نقول إن هيهنا اشتباها من باب اخذ القبول (1) بمعنى الانفعال الاستعدادي مكان القبول بمعنى مطلق الاتصاف والبرهان لا يساعد الا على نفى الأول دون الثاني فلقائل ان يقول صفاته تعالى لوازم ذاته (2) ولوازم الذات لا تستدعى جعلا مستقلا بل جعلها تابع لجعل الذات وجودا وعدما فان كانت الذات مجعولة كانت لوازمها مجعولة بذلك الجعل وان كانت غير مجعولة كانت لوازمها غير مجعولة باللا جعل الثابت للذات ولا يبعد ان يكون هذا قول من ذهب من المتكلمين إلى أن صفاته تعالى واجبه الوجود بوجوب الذات.
والثاني ان الدليل منقوض بالصفات الإضافية (3) له تعالى كالمبدئية والسببية وغيرهما لجريان الدليل بجميع مقدماته فيها فيلزم اما عدم اتصافه بتلك الصفات