لجميع الحقائق والمهيات فيجب ان يكون ذاته تعالى مع بساطته واحديته كل الأشياء (1) ونحن قد أقمنا البرهان في مباحث العقل والمعقول على أن البسيط الحقيقي من الوجود يجب ان يكون كل الأشياء وان أردت الاطلاع على ذلك البرهان فارجع إلى هناك فاذن لما كان وجوده تعالى وجود كل الأشياء فمن عقل ذلك الوجود عقل جميع الأشياء وذلك الوجود هو بعينه عقل لذاته وعاقل فواجب الوجود عاقل لذاته بذاته فعقله لذاته عقل لجميع ما سواه وعقله لذاته مقدم على وجود جميع ما سواه فعقله لجميع ما سواه سابق على جميع ما سواه فثبت ان علمه تعالى
(٢٧٠)