والحاصل ان صاحب الاشراقيين لو كان قصد بمهية النور الذي هو عنده بسيط متفاوت بالكمال والنقص حقيقة الوجود بعينها صح ما ذهب إليه وان أراد به مفهوما من المفهومات التي من شانها الكلية والاشتراك بين الكثيرين فلا يمكن تصحيحه والذي قاله اتباع المشائين ان الأشد والأضعف من السواد والحرارة والنور وغيرها راجعان إلى تفاوت الحصولات بحسب خصوصيات الافراد (1) لا من جهة المفهوم المشترك قريب مما ذكرناه.
تذكره اجمالية قد بزغ نور الحق من أفق هذا البيان الذي قرع سمعك أيها الطالب من أن حقيقة الوجود لكونها أمرا بسيطا