نور الوجود في جميع الموجودات والعلم بان موجودية كل موجود باتحاده مع حد وتلبسه بمرتبه من الوجود لا ان موجوديتها بخلوها وعريها عنه والا فلم يكن بين الموجود والمعدوم فرق يعتد به فهذا المسلك منهم بعينه ضد لمسلكنا الذي سلكناه بحمد الله والكل ميسر لما خلق له.
تعقيب آخر فيه تثريب ثم إن العجب ان هذا المحقق الجليل زاد في البيان وقال ويمكن الاستدلال على التوحيد بأنه لو تعدد الواجب لكان الاثنان منه أعني معروض الاثنينية بدون العارض (1) اما واجبا أو ممكنا والأول باطل لافتقار هذا المعروض إلى كل واحد من الآحاد والافتقار ينافي الوجوب وكذلك الثاني لان الممكن لا بد له من علة فاعليه تامه فتلك العلة اما نفس هذا المعروض فيلزم كون الشئ فاعلا لنفسه ومقدما عليه واما واحد منهما وهو باطل لافتقار المجموع إلى الواحد الاخر (2) وليس الترديد في العلة التامة حتى يختار انه عينه بناء على المشهور من أن العلة التامة لا يجب تقدمها على المعلول (3) فلا مانع من أن يكون عينه كما في المجموع الواجب والمعلول الأول (4) انتهى.
أقول قد علم فيما سبق ما يظهر به بطلان هذا الاستدلال فإنك قد علمت أن