صوره أخرى في ذلك العضو جزئيه أو في النفس كليه أو في غيرهما بل المدرك في هذا الألم نفس تفرق الاتصال (1) أو كيفية قائمه بالعضو نعم ربما يحصل من ادراك هذا المنافى بصوره أخرى ألم آخر غير هذا الألم الحسى (2) فاذن ثبت ان من الأشياء ما يكفي في ادراكها مجرد حضور ذاتها للنفس أو لأمر له تعلق حضوري بها.
الرابع ان من أدرك شيئا خارجا عن ذاته وذوات قواه فإنما يدركه بصوره حاصله منه عند نفسه مطابقه إياه واما تلك الصورة فإنما يدركها بعين تلك الصورة لا بصوره أخرى مطابقه والا لزم ان يجتمع في محل واحد صور متساوية في المهية (3)