ومريد بإرادة هي نفس ذاته بل نفس علمه المتعلق بنظام الوجود وسلسلة الأكوان من حيث إنها ينبغي ان توجد على ما سيجئ ذكره.
وتنبعث من كل من هذه الصفات صفات أخرى مثل كونه حكيما غفورا خالقا رازقا رؤوفا رحيما مبدئا معيدا مصورا منشئا محييا مميتا إلى غير ذلك فإنها من فروع كونه قادرا على جميع المقدورات بحيث لا يدخل ذره من ذرات الممكنات والمعاني في الوجود باية حيثية كانت من الحيثيات الا بقدرته وإفاضته بوسط أو بغير وسط ومثل كونه سميعا وبصيرا ومدركا وخبيرا وغير ذلك مما يتفرع ويتشعب من كونه عليما وهكذا قياس سائر الأسماء والصفات غير المتناهية الحاصلة من تركيب هذه الأسماء والصفات (1) كتركيب الأنواع والأصناف و الاشخاص من معاني ذاتية كالأجناس والفصول الداخلية أو عرضية كاللوازم و الاعراض العامة والخاصة الخارجية فان من الأسماء والصفات ما هي جنسية ومنها ما هي فصلية ونوعية ومنها ما هي شخصية كخالقية زيد وعالمية عمرو وكل من هذه الأسماء والصفات تستدعى مظاهر ومجالي مناسبة إياها (2) بها يظهر اثر ذلك الاسم والصفة فيه فكل صفه من صفات الله العظمى واسم من أسمائه العليا يقتضى ايجاد مخلوق من المخلوقات يدل ذلك المخلوق على ذلك الاسم كما يدل الأشباح على الأرواح والاظلال على الاشخاص والمظاهر على المباطن والمرايا على الحقائق فالعالم