ومنها ما رواه القوم:
منهم الحافظ البخاري المتوفى سنة 253 وقيل 256 في (التاريخ الكبير) (ج 4 قسم 1 ص 132 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال أبو نعيم: نا حميد الأصم عن فروخ مولى الأشتر قال: رأيت عليا فقال: أتعرفني؟ قلت: نعم، ثم أتى غلاما فقال: أتعرفني؟ قال: نعم، ثم أتى آخر فقال: أتعرفني؟ قال: لا، فاشترى منه قميصا فلبسه فإذا هو مع الأصابع فقال: كفوا فلما كفوا قال: الحمد لله كسا علي بن أبي طالب.
ومنها ما رواه القوم:
منهم العلامة الحافظ أبو المؤيد محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي المتوفى سنة 665 في كتابه (جامع مسانيد أبي حنيفة) (ج 2 ص 3 حيدر آباد) قال:
أبو حنيفة عن أبي صخرة جامع بن شداد المحاربي قال: وافينا المدينة بتجارة فابتاع منها رجل لا نعرفه فتذاكرنا ذلك فيما بيننا فقالت عجوز لنا: اربعوا فلقد بايعتم رجلا لم يكن ليقف على رجل أن يلبسه سنان الغدر فأرسل إلينا فأتيناه فنثر التمر على أنطاع ثم قال: كلوا فأصدرنا منه شبعا ثم سقانا لبنا حتى روانا عنه ريا ثم أوفانا فأفضل فلم نر بعده مثله في الوفاء فسألنا عنه فقيل: علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وأخرجه الحافظ طلحة بن محمد في مسنده عن أحمد بن محمد سعيد الهمداني