منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في (المسند) (ج 1 ص 84 ط الميمنة بمصر) قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أسباط بن محمد، ثنا نعيم بن حكيم المدائني عن أبي مريم، عن علي رضي الله عنه قال: انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم، حتى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلس وصعد على منكبي فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا (1)، فنزل وجلس لي نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال: اصعد على منكبي،
____________________
(1) قال العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 139 ط اسلامبول) وفي المناقب عن محمد بن حرب الهلالي قال: قلت لمولاي جعفر الصادق لم يطق على حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حط الصنم من سطح الكعبة مع قوته وقلعه باب خيبر ورميه على الخندق ولا يطيق حمل باب أربعون رجلا وأن النبي (ص) يركب بغلا أو حمارا فيحمله فكيف لا يحمله علي قال: إن النبي (ص) حينئذ يعلم ضعف علي لصباوته ولكن وضع قدمه على كتفي علي إشارة إلى خلقتهما من نور واحد يحمل الجزء من النور الجزء الآخر كما قال علي: أنا من أحمد كالكف من اليد وكالذراع من العضد وكالضوء من الضوء. وإنهما كانا نورا واحدا قبل خلق الخلق، وإن الملائكة لما رأت النور قد تلألأ قالوا: الهنا وا هذا النور؟ قال تعالى: هذا نور من نوري لولاه لما خلقت الخلق ثم قال جعفر: أما علمت أنه صلى الله عليه وآله وسلم رفع يد