الحديث الثاني عشر ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 4 ص 564 ط مصر) قال علي: عجبا لسعد وابن عمر يزعمان أني أحارب على الدنيا أفكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحارب على الدنيا فإن زعما إن رسول الله صلى الله عليه وآله حارب لتكسير الأصنام وعبادة الرحمان فإنما حاربت لدفع الضلال والنهي عن الفحشاء والفساد أفمثلي يزن بحب الدنيا والله لو تمثلت لي بشرا سويا لضربتها بالسيف.
الحديث الثالث عشر ما رواه القوم:
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (فضائله) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي) (ص 35 مخطوط) روى بسند يرفعه إلى ابن عباس قال: دخلت عليه يوما وهو يخصف نعله فقلت له: ما قيمة هذه النعل التي تخصفها؟ فقال: هي أحب إلي من دنياكم وإمرتكم هذه إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا.
ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 613 مخطوط) روى الحديث عن ابن عباس إلا أنه قال في أوله: دخلت على علي بذي قار.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أسد الغابة) (ص 144 ط لاهور) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد) ثم قال: قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ويرقع ثوبه، ويركب الحمار، ويردف خلفه، أخرجه أحمد.