إحيائه عليه السلام ميتا وتكلمه بعد موته وإخباره عن قاتله رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ جمال الدين بن أحمد الموصلي في (در بحر المناقب) (ص 101 مخطوط) روى بإسناد رفعه إلى أبي جعفر ميثم التمار رضي الله عنه أنه قال: كنت بين يدي أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في جامع الكوفة ونحن في جماعة من أصحابه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه البدر بين الكواكب إذ دخل علينا من الباب رجل طويل عليه قباء خز أدكن وقد اعتم بعمامة نجمية صفراء وهو متقلد بسيفه فدخل وبرك من غير سلام ولم ينطق بكلام فتطاولت إليه الأعناق فنظروا إليه بالاماق وقد وقف عليه الناس من جميع الآفاق ومولينا أمير المؤمنين لا يرفع رأسه إليه فلما هدأت من الناس الحواس فصح عن لسان كأنه حسام جذب من غمده وقال: أيكم المجتبى في الشجاعة والمعمم بالبراعة والمدرع بالقناعة، أيكم المولود في الحرم والعالي في الشيم والموصوف بالكرم، أيكم الأصلع الرأس والثابت الجاش والبطل الدعاس والمضيق النفاس والآخذ بالأنفاس والقصاص، أيكم غصن أبي طالب الرطيب وبطله المهيب والسهم المصيب والقسم النجيب، أيكم خليفة محمد صلى الله عليه وسلم الذي نصر به في زمانه واعتز به سلطانه وعظم به شأنه، أيكم قاتل العمرين فعند ذلك رفع أمير المؤمنين رأسه وقال: ما لك يا أبا سعد بن الفضل بن الربيع بن مدركة بن نجبة بن الصلت بن الحارث بن الأشعب بن أبي السمعمع الدويني اسأل عما شئت فأنا عيبة علم النبوة فقال: بلغنا عنك أنك وصي رسول الله وخليفته من بعده وإنك محل المشكلات