شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ٨ - الصفحة ٣٥٩
ما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة أحد.
إنه لما فر معظم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله يوم أحد قصدته خمسون فارسا فرقهم عنه علي عليه السلام وقتل منهم عشرة.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج ص ط القاهرة) قال:.
روى محمد بن حبيب في أماليه أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما فر معظم أصحابه عنه يوم أحد كثرت عليه كتائب المشركين، وقصدته كتيبة من بني كنانة، ثم من بني عبد مناة بن كنانة، فيها بنو سفيان بن عويف، وهم خالد بن سفيان، وأبو الشعشاء ابن سفيان، وأبو الحمراء بن سفيان، وغراب بن سفيان، فقال رسول الله: يا علي اكفني هذه الكتيبة، فحمل عليها، وإنها لتقارب خمسين فارسا، وهو عليه السلام راجل فما زال يضربها بالسيف، فتفرق عنه، ثم يجتمع عليه هكذا حتى قتل بني سفيان بن عويف الأربعة وتمام العشرة منها من لا يعرف بأسمائهم (1) ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي الهندي في (تجهيز الجيش) (ص 391.
مخطوط)

(1) قال العلامة الشيخ أبو محمد عبد الحق بن أبي بكر بن عبد الملك الغرناطي المالكي في (مقدمة تفسيره الجامع المحرر) (ص 89 ط القاهرة) إنه لم يقتل أحد يوم أحد ما قتله علي (ع)).
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»
الفهرست