زهده عليه السلام في مأكله والأحاديث الدالة عليه على أقسام:
القسم الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 8 ط القاهرة) قال:
كان علي يأتدم إذا أتدم بخل أو بملح فإن ترقى عن ذلك فبعض نبات الأرض فإن ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الإبل ولا يأكل اللحم إلا قليلا ويقول: لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان، وكان مع ذلك أشد الناس قوة وأعظمهم يدا لم ينقص الجوع قوته ولا يحوز الاقلال منته وهو الذي طلق الدنيا وكانت الأموال تجئ إليه من جميع بلاد الاسلام إلا من الشام فكان يفرقها ويمزقها ثم يقول:
هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 146 ط اسلامبول) روى بعين ما تقدم عن (شرح النهج) وفي ص 146.
روى في حديث نقله عن (المناقب) عن جعفر الصادق عليه السلام كان أمير المؤمنين يجلس جلسة العبد ويأكل أكلة العبد ويطعم الناس خبز البر واللحم ويرجع إلى أهله فيأكل خبز الشعير بالزيت أو بالخل.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 147 ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح النهج) إلى قوله: مقابر الحيوان.