ابن عبيد عن علي بن ربيعة جاء جعدة بن هبيرة إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين يأتيك الرجلان أنت أحب إلى أحدهما من أهله وماله، والآخر لو يستطع أن يذبحك لذبحك، فتقضي لهذا على هذا قال: فلهزه علي وقال: إن هذا شي لو كان لي فعلت، ولكن إنما ذا شي لله.
الحادي عشر ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الجزري المعروف بابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 3 ص 423 ط مصر سنة 1285) قال:
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة. أخبرنا أبي قال: قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد، أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي ونقلته من خطه، حدثني أحمد بن علي بن عبد الله، حدثني محمد بن سعيد العوصي، حدثنا محمود بن محمد الحافظ، حدثنا عبيد الله بن محمد، حدثني محمد بن حسان الضبي، حدثنا الهيثم بن عدي، حدثني عبد الله بن عياش المرهبي وإسحاق بن سعد عن أبيه أن عقيل بن أبي طالب لزمه دين فقدم على علي بن أبي طالب الكوفة فأنزله وأمر ابنه الحسن فكساه فلما أمسى دعا بعشائه فإذا خبز وملح وبقل فقال عقيل: ما هو إلا ما أرى قال: لا قال فتقضي ديني قال: وكم دينك قال: أربعون ألفا قال: ما هي عندي ولكن اصبر حتى يخرج عطائي فإنه أربعة ألف فأدفعه إليك فقال له عقيل: بيوت المال بيدك وأنت تسوفني بعطائك فقال:
أتأمرني أن أدفع إليك أموال المسلمين وقد ائتمنوني عليها قال: فإن آت معاوية فأذن له فأتى معاوية فقال له: يا أبا يزيد كيف تركت عليا وأصحابه؟ قال: كأنهم أصحاب محمد إلا أني لم أر رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم، وكأنك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه