وأخرج ابن سعد عن الحسن بن يزيد بن الحسن قال: لم يعبد علي الأوثان قط.
تضرعه عليه السلام وابتهاله على الله تعالى رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي في (الأمالي) (ج 2 ص 143 ط مصر) روى حديثنا مسندا ينتهي سنده إلى رجل من همدان، (تقدم منا ذكر مداركه في ج 3 ص 425) وفيه قال معاوية لضرار: يا ضرار صف لي عليا فساق الحديث إلى أن قال: وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخي الليل سدوله، وغارت نجومه وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، ويقول: يا دنيا غري غيري أبي تعرضت أم إلي تشوقت هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير، وخطرك حقير آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق فبكي معاوية وقال: رحم الله أبا الحسن فلقد كان كذلك.
ومنهم الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 84 ط السعادة بمصر) ومنهم العلامة أبو إسحاق إبراهيم القيرواني المالكي في (زهر الأدب) (ج 1 ص 43 المطبوع بهامش عقد الفريد ط الشرفية بمصر) ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 463 ط حيدر آباد) ومنهم العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الحنفي في (ربيع الأبرار) (ص 15 مخطوط) ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 1