ثم يرجع إلى المال فيقسمه بين الناس حتى لم يبق منه شي ثم أنصرف ولم يحمل إلى بيته قليلا ولا كثيرا فرجعت إلى أبي.
الحديث العاشر ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المؤرخ أبو محمد عبد الله بن مسلم الشهير بابن قتيبة في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 162 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر) قال:
قال هبيرة بن شريم: سمعت الحسن رضي الله عنه يخطب فذكر أباه وفضله وسابقته ثم قال: والله ما ترك بيضاء إلا مأة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما.
ومنهم الحافظ أحمد بن عبد البر الأندلسي في (الاستيعاب) (ج 2 ص 464 ط حيدر آباد) قال:
قد ثبت عن الحسن بن علي من وجوه أنه قال: لم يترك أبي إلا ثمان مأة دراهم أو سبعمأة من عطائه كان يعدها لخادم يشتريها لأهله وأما تقشفه في لباسه ومطعمه فأشهر من هذا كله.
ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 2 ص 87 ط الخيرية بمصر) قال:
(ومنه حديث الحسن بن علي) وذكر أباه فقال: ما خلف من دنياكم إلا ثلاثمأة درهم كان أرصدها لشراء خادم.
ومنهم العلامة جمال الدين بن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 3 ص 178 ط دار الصادر في بيروت) روى الحديث بعين ما تقدم عن (النهاية).