شي فضل عن قوتي، فولى الأعرابي وهو يقول: والله ليسألنك الله عن موقفي بين يديك يوم القيامة، فبكى علي رضي الله تعالى عنه بكاء شديدا وأمر برده وقال:
يا قنبر ائتني بدرعي الفلانية فدفعها إلى الأعرابي وقال: لا تخدعن عنهما فطالما كشف بها الكروب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قنبر: يا أمير المؤمنين كان يجزيه عشرون درهما فقال: يا قنبر والله ما يسرني إن لي زنة الدنيا ذهبا وفضة فتصدقت به وقبل الله مني ذلك وأنه يسألني عن موقف هذا بين يدي.
ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 327 المخطوط) قال:
أتى عليا عليه السلام أعرابي فقال: يا أمير المؤمنين والله ما تركت في بيتي سبدا ولا لبدا ولا ثاغية راغية فقال: والله ما أصبح في بيتي فضل عن قوتي شعر فولى الأعرابي وهو يقول: والله ليسألنك الله عن موقفي بين يديك، فبكى بكاءا شديدا وأمر برده واستعاده كلامه فبكى فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستطرف).
التاسع ما رواه القوم:
منهم العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه (تذكرة الحفاظ) (ج ص 71 طبع حيدر آباد) قال:
رجاء عن علي إنه كان كثير الصدقة في السر رضي الله عنه مات في ربيع الأول سنة أربع وتسعين.
العاشر ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 3 ص 433)