إن قاتله قد وكل عليه طير يقتله فيعود حيا ثم يقتله كل يوم فيعود حيا رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم أخطب خطباء خوارزم في (المناقب) (ص 270 ط تبريز) قال:
وأخبرني الإمام سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني فيما كتب إلي من همدان، أخبرني أبي شيرويه شهردار، أخبرني أبو الحسن علي ابن أحمد (خ ل محمد) الميداني، أخبرني أبو عمر ومحمد بن يحيى، أخبرني أبو حفص عمرو بن أحمد بن محمد بن عمر قال: سمعت أبا القاسم (خ ل الحسين) الحسن بن محمد المعروف بابن الوفاء بالكوفة يقول: كنت بالمسجد الحرام، فرأيت الناس مجتمعين حول مقام إبراهيم عليه السلام فقلت: ما هذا؟ قالوا: راهب أسلم، فأشرفت فإذا بشيخ كبير عليه جبة صوف وقلنسوة صوف عظيم الخلق وهو قائم (خ ل قاعد) بحذا مقام إبراهيم، فسمعته يقول: كنت قاعدا في صومعتي فأشرفت منها فإذا طاير كالنسر قد وقع على صخرة على شاطئ البحر فتقيأ فرمى بربع انسان ثم طار فتفقدته فعاد فتقيأ بربع انسان ثم طار ثم جاء فتقيأ بربع انسان ثم طار ثم جاء فتقيأ بربع انسان ثم طار فدنت الأرباع فالتئمت فقام منها انسان كامل وأنا أتعجب منه حتى انحدر الطير فضربه وأخذ ربعه وطار ثم رجع فأخذ الربع الآخر ثم رجع فأخذ الربع الثالث ثم رجع فأخذ الربع الرابع فبقيت أتفكر وتحسرت أن لا أكون لحقته فسألته من هو فبقيت أتفقد الصخرة حتى رأيت الطير قد أقبل فتقيأ بربع انسان فنزلت فقمت بإزائه فلم أزل حتى جاء الربع الرابع ثم طار